(الأستاذ سلمان الحجي) - (2008-08-19م)
هذه المقابلة من مشروع كتاب آباء وأجداد نأمل عدم طبعها أو نقلها، لأننا نضعها في المرحلة الأولى كما هي بعيدة عن التنقيح ودون أدنى تدخل حتى يتسن لأقارب الحاج والقراء التواصل معنا لأي ملاحظة.
الوجيه علي بن عبد الله بن عيسى الجنوبي،من مواليد مدينة المبرز عام 1356هـ،درس القرآن الكريم والقراءة على يد السيد علي بن السيد حسين العلي،وتعلم الكتابة عند السيد ياسين الموسوي،ثم التحق بالدراسة الأكاديمية وفق البرنامج الليلي، ولكنه توقف عنها بعد أسبوعين بسبب ظروف عمله آنذاك.هو أحد الشركاء المؤسسين لمصنع الشفاء،كما تولى العديد من المهام الإدارية بالمصنع،من أبرزها أنه المسؤول الإداري الأول للمصنع بالأحساء،كما ترأس لجان عدة خلال مسيرته الوظيفية،له من الأولاد سبعة ذكور وأربعة أناث.
س/حدثنا بداية عن أبرز ملامح تجاربك المعيشية؟
ج/تعلمت فنون خياطة الملابس الرجالية في مدينة الهفوف عند حسين بن عامر،ثم عملت في مهنة خياطة الملابس لفترة زمنية ليست بالقليلة،بعدها فتحنا ( مع أخواني سعد وطاهر ومحمد ) مصنعاً للطابوق على الطراز القديم أي باستعمال المكائن اليدوية،وتزامن ذلك مع فتحنا محطة للوقود.وكانت مسؤوليتي الإدارية مديراً ومحاسباً للمصنع وللمحطة.وبعد أن ادخرت بعض المال مما أحصل عليه من مهنة الخياطة،قررت شراء مزرعة في السحمية (موقع مصنع مياه الشفاء حالياً) واشترك معي في ذلك أخي محمد،وتم شراء المزرعة بمبلغ مالي قدره أثني عشر ألف ريالاً.بعد ذلك قررنا فتح مصنع طابوق آلي في الدمام بعدما أقفلنا مصنع الطابوق الذي في الأحساء،ولكننا لم نوفق في إكمال مسيرة مصنع طابوق الدمام،كما أوقفنا العمل بالمحطة.بعد ذلك غادرت البلد متوجهاً إلى دولة سوريا من أجل مواصلة أعمالي في خياطة الملابس،وبعد شهرين من مواصلتي للعمل أرسل علي أخي طاهر لأهمية العودة إلى البلد،واستجبت له من أجل إدارة المقاولات في مدينة العمال بالدمام،وكذلك لمتابعة بعض مشاريعنا مع شركة ارامكو السعودية.وبمضي الوقت شيدنا لنا عقاراً تجارياً يقع خلف مكتب العمل والعمال بالدمام،والتي فيها حالياً مقر مكتب مصنع مياه الشفاء. بعد ذلك رجعت إلى موطني الأصلي في الأحساء، واشتريت أرضاً لبناء منزلي ،وبدأت أمارس مهنتي الأساسية خياطة الملابس،وفتحت محلاً تجارياً لذلك بالأحساء،كما فتحت محلاً آخر بالدمام بشراكة مع السيد هاشم بن السيد محمد العلي.بعد ذلك قررت البدء بالتجارة بمقاولات إنشاء المنازل مرة أخرى مع أخي سعد رحمه الله وأحمد الماجد الذي انفصل عنا بعد حين .
س/ حدثنا عن بداية تأسيس الشركة(مصنع مياه الشفاء الصحية).
ج/كما ذكرت سابقاً أنني عملت مع أخي سعد في المقاولات،ولكن أخي طاهر قرر بعدما لم يحالفه التوفيق في مشروعه المقترح بمزرعته بالدمام وهو إنشاء مصنع زجاج إجراء اختبار لمياه مزرعتنا،وكان بصحبته رجل متخصص في ذلك وجنسيته لبناني،فتم أخذ عينات من مياه مزرعتنا في الأحساء،ثم قام بإرسال تلك العينة للمعاينة والتحليل بفرنسا،وجاءت النتيجة أن تلك العين صالحة للشرب كماء صحي،وبعد أن تم ذلك استقر الرأي على فتح مصنع لذلك كشركة بين الأخوان الأربعة ( سعد وطاهر ومحمد وعلي أبناء عبد الله الجنوبي ) وباسم مصنع مياه الشفاء الصحية كشركة ذات مسؤولية محدودة وجعلها محاصة،وكان ذلك في تاريخ 1400هـ(حيث يكون المصنع باسم طاهر في البداية،وبعد ذلك يتم تحويلها باسم الجميع ).وقد تم الاتفاق على ما يلي:أن تكون الحصص كل واحد من الأخوان سهم ما عدا طاهر سهم ونصف لأنه صاحب الفكرة،وولده ( علي بن طاهر ) سهم بدل عمله فقط . وبعد ذلك تحولت الأسهم كما هي مكتوبة في عقد الشراكة الموقع عليه من الشركاء وبشهادة كل من سماحة العلامة السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي وسماحة العلامة السيد علي بن السيد طاهر السلمان وبحضور سماحة العلامة الشيخ علي بن علي الدهنين في 23/4/1423هـ .
وكان المصنع آنذاك يعتبر الأول بالمنطقة الشرقية، ومن أبرز المنافسين له مياه القصيم ونساح ونجران .
س/ما أهم ما تنصح به كل من اختار الشراكة في تأسيس أي مشروع تجاري.
ج/أولاً كتابة عقد الشركة منذ البداية بصورة واضحة وتوثيقه شرعاً وقانوناً،وثانياً وضع تنظيم وتخطيط متكامل للتطوير الإداري والإنتاجي للمشروع.
س/ نصيحة تقدمها لـ :
1-رجل الأعمال :
لا يدخل مع أي مستثمر لمشروع ما إلا بمواثيق حتى لا يقع في مشاكل لا حصر لها،وأن يبذل من فائض إيراداته في وجوه الخير المتنوعة.
2-المثقف:
تقوى الله ومراعاته في السر والعلن وأن لا يتدخل فيما لا يعنيه.
3-الجمعيات الخيرية :
أن يسعوا للعمل في مصلحة المجتمع وخاصة الفقراء والأيتام والعمل الخيري ويجعلوه لوجه الله.
س/ ما تعليقك على كل من :
1-البطالة :
للأسف الشباب يريدون الأشياء على كيفهم ، ولا يعلمون أن قليلاً متصل أحسن من كثير منقطع،هذا وكذلك عدم رعاية الشركات والمؤسسات لظروف هؤلاء الشباب بالإضافة إلى عدم تنسيق الجامعات لمتطلبات العمل.
2-عدم إكمال الطالب الدراسة الأكاديمية:
من سوء حظه وخسارته الدنيوية والأخروية وضياع مستقبله حيث أننا في زمن لا يعترف إلا بالشهادة العلمية .
3-خسائر المجتمع في أسواق المال السعودية:
هذا راجع إلى التجار المضاربين الذين يعملون كالحيتان في بلع الأسماك الصغيرة وللأسف الشديد .
س/ما أبرز ما يلفت نظرك من عادات المجتمع الأحسائي في الماضي؟
ج/التلاحم الأسري،وكذلك التكاتف بين شرائح المجتمع الصغير،ورعاية الجوار والمحبة والألفة والأخلاق الحميدة وترك العصبية والبساطة في الحياة.
فقد كان زادهم اللبن والتمر والخبز،وإن كان يوجد في أوساطهم من أنعم الله عليهم بالخيرات ولله الحمد نحن منهم.
ونظراً للظروف العصيبة التي واجهت البعض،هاجرت شريحة منهم إلى خارج البلد من أجل البحث عن لقمة العيش ورزقهم المادي.
أما الحديث عن مجتمعي المحلي: فمن أبرز من عمل في خياطة الملابس:حسين الحسن .
وفي مهنة البناء:العم المؤمن،بو وحيد المؤمن،علي الفايز.
وفي مهنة الحياكة:الهلال و بوخضر
أما عن أبرز الخطباء الحسينيين فسابقاً الملاّ ناصر النمر والملاّ طاهر البحراني،وحالياً سماحة العلامة الشيخ علي بن علي الدهنين،
كما أن العلاقة بين الشيعة والسنة في السابق،كانوا كالإخوان،وعشنا في بيتنا الواقع بين مسجدين للشيعة والسنة وبعد خروج المصلين من كلا المسجدين يأتون إلى منزل والدي في الصباح للفطور وتناول القهوة.
ومن شواهد عمق العلاقة بين أصحاب المذاهب الإسلامية، أنني رضعت كثيراً من امرأة من عائلة المري،وزجها من بني هاجر.فوالدتي من الرضاعة رحمها الله كانت سنية.
كما رضعت من امرأة من عائلة الشريدة.
س/ كلمة مختصرة في حق كل من :
1- آية الله الشيخ محمد بن سلمان الهاجري :
هو مجتهد وعالم من العلماء البارزين كما أعرفه من العلماء الذين فقدتهم المنطقة وخسرنا معه علمه ونوره .
2- آية الله السيد طاهر بن السيد هاشم السلمان :
كما أعرف عنه أن آية الله أي عالم بارز مجتهد وهذا فخر لنا جميعاً ومثلي لا يستطيع أن يعطيه حقه.
3-سماحة العلامة السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي :روحه روح شفافة وعالم لا يداهن في الحق ولا تأخذه في الله لومة لائم،وهو الأب الروحي للمنطقة.
4- سماحة العلامة السيد محسن السيد هاشم السلمان :
عالم جليل تربينا من فكره .
5-سماحة العلامة السيد أحمد بن السيد هاشم السلمان :
هو من شجرة مباركة،وعالم جليل تعلمنا منه كيف نبكي على الحسين (عليه السلام) .
6-سماحة العلامة الشيخ علي بن علي الدهنين :
طود شامخ وصارم في الحق ويدافع عن الآخرين بقوة،ومتمكن من علمه،وهو خطيب لامع .
7-الشاعر عبد الله الطويل :
صديق حميم ومجلسه لا يمل وهو شاعر أهل البيت (عليهم السلام) .
ومن باب الإيضاح أنا لست من المقيمين للأعلام والعلماء وكل ما أقوله عنهم من باب تعاملي الشخصي معهم وما سمعته عنهم من الفضلاء الآخرين .
8-زوجتك أم راشد:لا يمكنني بهذه العجالة أن أوصفها أو أوفيها حقها فهي زوجتي الحبيبة وأم عيالي وهي الأم الصالحة ومثلاً للأخلاق العالية حيث أنها كريمة وسخية وتحب الفقراء وما تملكه من أموال ليس لها،وكانت معروفة بالخير ولذا كانت محبوبة لدى الجميع،وعند وفاتها حضر جمع غفير من الناس لمواساتنا في مصابها.ومن النوادر في وفاتها أنها كانت تحس بهذه الوفاة قبل أسبوع من ذلك،ولذا أصرت على عمل عيد ميلاد حفيدي عمار وتخرج ابنتي من الجامعة ولم تقبل التأجيل حيث أنها قالت لا أضمن حياتي خلال هذا الأسبوع وبالفعل حدث ما قالت.
س/كلمة أخيرة.
أسأل الله العلي القدير أن يصلح مجتمعنا ويوحد كلمتنا وأن يوفقنا لكل خير دنيا وآخرة،وأن يعطينا العفو والعافية ويحسن لنا الخاتمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
15/8/1429
الوجيه علي بن عبد الله بن عيسى الجنوبي،من مواليد مدينة المبرز عام 1356هـ،درس القرآن الكريم والقراءة على يد السيد علي بن السيد حسين العلي،وتعلم الكتابة عند السيد ياسين الموسوي،ثم التحق بالدراسة الأكاديمية وفق البرنامج الليلي، ولكنه توقف عنها بعد أسبوعين بسبب ظروف عمله آنذاك.هو أحد الشركاء المؤسسين لمصنع الشفاء،كما تولى العديد من المهام الإدارية بالمصنع،من أبرزها أنه المسؤول الإداري الأول للمصنع بالأحساء،كما ترأس لجان عدة خلال مسيرته الوظيفية،له من الأولاد سبعة ذكور وأربعة أناث.
س/حدثنا بداية عن أبرز ملامح تجاربك المعيشية؟
ج/تعلمت فنون خياطة الملابس الرجالية في مدينة الهفوف عند حسين بن عامر،ثم عملت في مهنة خياطة الملابس لفترة زمنية ليست بالقليلة،بعدها فتحنا ( مع أخواني سعد وطاهر ومحمد ) مصنعاً للطابوق على الطراز القديم أي باستعمال المكائن اليدوية،وتزامن ذلك مع فتحنا محطة للوقود.وكانت مسؤوليتي الإدارية مديراً ومحاسباً للمصنع وللمحطة.وبعد أن ادخرت بعض المال مما أحصل عليه من مهنة الخياطة،قررت شراء مزرعة في السحمية (موقع مصنع مياه الشفاء حالياً) واشترك معي في ذلك أخي محمد،وتم شراء المزرعة بمبلغ مالي قدره أثني عشر ألف ريالاً.بعد ذلك قررنا فتح مصنع طابوق آلي في الدمام بعدما أقفلنا مصنع الطابوق الذي في الأحساء،ولكننا لم نوفق في إكمال مسيرة مصنع طابوق الدمام،كما أوقفنا العمل بالمحطة.بعد ذلك غادرت البلد متوجهاً إلى دولة سوريا من أجل مواصلة أعمالي في خياطة الملابس،وبعد شهرين من مواصلتي للعمل أرسل علي أخي طاهر لأهمية العودة إلى البلد،واستجبت له من أجل إدارة المقاولات في مدينة العمال بالدمام،وكذلك لمتابعة بعض مشاريعنا مع شركة ارامكو السعودية.وبمضي الوقت شيدنا لنا عقاراً تجارياً يقع خلف مكتب العمل والعمال بالدمام،والتي فيها حالياً مقر مكتب مصنع مياه الشفاء. بعد ذلك رجعت إلى موطني الأصلي في الأحساء، واشتريت أرضاً لبناء منزلي ،وبدأت أمارس مهنتي الأساسية خياطة الملابس،وفتحت محلاً تجارياً لذلك بالأحساء،كما فتحت محلاً آخر بالدمام بشراكة مع السيد هاشم بن السيد محمد العلي.بعد ذلك قررت البدء بالتجارة بمقاولات إنشاء المنازل مرة أخرى مع أخي سعد رحمه الله وأحمد الماجد الذي انفصل عنا بعد حين .
س/ حدثنا عن بداية تأسيس الشركة(مصنع مياه الشفاء الصحية).
ج/كما ذكرت سابقاً أنني عملت مع أخي سعد في المقاولات،ولكن أخي طاهر قرر بعدما لم يحالفه التوفيق في مشروعه المقترح بمزرعته بالدمام وهو إنشاء مصنع زجاج إجراء اختبار لمياه مزرعتنا،وكان بصحبته رجل متخصص في ذلك وجنسيته لبناني،فتم أخذ عينات من مياه مزرعتنا في الأحساء،ثم قام بإرسال تلك العينة للمعاينة والتحليل بفرنسا،وجاءت النتيجة أن تلك العين صالحة للشرب كماء صحي،وبعد أن تم ذلك استقر الرأي على فتح مصنع لذلك كشركة بين الأخوان الأربعة ( سعد وطاهر ومحمد وعلي أبناء عبد الله الجنوبي ) وباسم مصنع مياه الشفاء الصحية كشركة ذات مسؤولية محدودة وجعلها محاصة،وكان ذلك في تاريخ 1400هـ(حيث يكون المصنع باسم طاهر في البداية،وبعد ذلك يتم تحويلها باسم الجميع ).وقد تم الاتفاق على ما يلي:أن تكون الحصص كل واحد من الأخوان سهم ما عدا طاهر سهم ونصف لأنه صاحب الفكرة،وولده ( علي بن طاهر ) سهم بدل عمله فقط . وبعد ذلك تحولت الأسهم كما هي مكتوبة في عقد الشراكة الموقع عليه من الشركاء وبشهادة كل من سماحة العلامة السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي وسماحة العلامة السيد علي بن السيد طاهر السلمان وبحضور سماحة العلامة الشيخ علي بن علي الدهنين في 23/4/1423هـ .
وكان المصنع آنذاك يعتبر الأول بالمنطقة الشرقية، ومن أبرز المنافسين له مياه القصيم ونساح ونجران .
س/ما أهم ما تنصح به كل من اختار الشراكة في تأسيس أي مشروع تجاري.
ج/أولاً كتابة عقد الشركة منذ البداية بصورة واضحة وتوثيقه شرعاً وقانوناً،وثانياً وضع تنظيم وتخطيط متكامل للتطوير الإداري والإنتاجي للمشروع.
س/ نصيحة تقدمها لـ :
1-رجل الأعمال :
لا يدخل مع أي مستثمر لمشروع ما إلا بمواثيق حتى لا يقع في مشاكل لا حصر لها،وأن يبذل من فائض إيراداته في وجوه الخير المتنوعة.
2-المثقف:
تقوى الله ومراعاته في السر والعلن وأن لا يتدخل فيما لا يعنيه.
3-الجمعيات الخيرية :
أن يسعوا للعمل في مصلحة المجتمع وخاصة الفقراء والأيتام والعمل الخيري ويجعلوه لوجه الله.
س/ ما تعليقك على كل من :
1-البطالة :
للأسف الشباب يريدون الأشياء على كيفهم ، ولا يعلمون أن قليلاً متصل أحسن من كثير منقطع،هذا وكذلك عدم رعاية الشركات والمؤسسات لظروف هؤلاء الشباب بالإضافة إلى عدم تنسيق الجامعات لمتطلبات العمل.
2-عدم إكمال الطالب الدراسة الأكاديمية:
من سوء حظه وخسارته الدنيوية والأخروية وضياع مستقبله حيث أننا في زمن لا يعترف إلا بالشهادة العلمية .
3-خسائر المجتمع في أسواق المال السعودية:
هذا راجع إلى التجار المضاربين الذين يعملون كالحيتان في بلع الأسماك الصغيرة وللأسف الشديد .
س/ما أبرز ما يلفت نظرك من عادات المجتمع الأحسائي في الماضي؟
ج/التلاحم الأسري،وكذلك التكاتف بين شرائح المجتمع الصغير،ورعاية الجوار والمحبة والألفة والأخلاق الحميدة وترك العصبية والبساطة في الحياة.
فقد كان زادهم اللبن والتمر والخبز،وإن كان يوجد في أوساطهم من أنعم الله عليهم بالخيرات ولله الحمد نحن منهم.
ونظراً للظروف العصيبة التي واجهت البعض،هاجرت شريحة منهم إلى خارج البلد من أجل البحث عن لقمة العيش ورزقهم المادي.
أما الحديث عن مجتمعي المحلي: فمن أبرز من عمل في خياطة الملابس:حسين الحسن .
وفي مهنة البناء:العم المؤمن،بو وحيد المؤمن،علي الفايز.
وفي مهنة الحياكة:الهلال و بوخضر
أما عن أبرز الخطباء الحسينيين فسابقاً الملاّ ناصر النمر والملاّ طاهر البحراني،وحالياً سماحة العلامة الشيخ علي بن علي الدهنين،
كما أن العلاقة بين الشيعة والسنة في السابق،كانوا كالإخوان،وعشنا في بيتنا الواقع بين مسجدين للشيعة والسنة وبعد خروج المصلين من كلا المسجدين يأتون إلى منزل والدي في الصباح للفطور وتناول القهوة.
ومن شواهد عمق العلاقة بين أصحاب المذاهب الإسلامية، أنني رضعت كثيراً من امرأة من عائلة المري،وزجها من بني هاجر.فوالدتي من الرضاعة رحمها الله كانت سنية.
كما رضعت من امرأة من عائلة الشريدة.
س/ كلمة مختصرة في حق كل من :
1- آية الله الشيخ محمد بن سلمان الهاجري :
هو مجتهد وعالم من العلماء البارزين كما أعرفه من العلماء الذين فقدتهم المنطقة وخسرنا معه علمه ونوره .
2- آية الله السيد طاهر بن السيد هاشم السلمان :
كما أعرف عنه أن آية الله أي عالم بارز مجتهد وهذا فخر لنا جميعاً ومثلي لا يستطيع أن يعطيه حقه.
3-سماحة العلامة السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي :روحه روح شفافة وعالم لا يداهن في الحق ولا تأخذه في الله لومة لائم،وهو الأب الروحي للمنطقة.
4- سماحة العلامة السيد محسن السيد هاشم السلمان :
عالم جليل تربينا من فكره .
5-سماحة العلامة السيد أحمد بن السيد هاشم السلمان :
هو من شجرة مباركة،وعالم جليل تعلمنا منه كيف نبكي على الحسين (عليه السلام) .
6-سماحة العلامة الشيخ علي بن علي الدهنين :
طود شامخ وصارم في الحق ويدافع عن الآخرين بقوة،ومتمكن من علمه،وهو خطيب لامع .
7-الشاعر عبد الله الطويل :
صديق حميم ومجلسه لا يمل وهو شاعر أهل البيت (عليهم السلام) .
ومن باب الإيضاح أنا لست من المقيمين للأعلام والعلماء وكل ما أقوله عنهم من باب تعاملي الشخصي معهم وما سمعته عنهم من الفضلاء الآخرين .
8-زوجتك أم راشد:لا يمكنني بهذه العجالة أن أوصفها أو أوفيها حقها فهي زوجتي الحبيبة وأم عيالي وهي الأم الصالحة ومثلاً للأخلاق العالية حيث أنها كريمة وسخية وتحب الفقراء وما تملكه من أموال ليس لها،وكانت معروفة بالخير ولذا كانت محبوبة لدى الجميع،وعند وفاتها حضر جمع غفير من الناس لمواساتنا في مصابها.ومن النوادر في وفاتها أنها كانت تحس بهذه الوفاة قبل أسبوع من ذلك،ولذا أصرت على عمل عيد ميلاد حفيدي عمار وتخرج ابنتي من الجامعة ولم تقبل التأجيل حيث أنها قالت لا أضمن حياتي خلال هذا الأسبوع وبالفعل حدث ما قالت.
س/كلمة أخيرة.
أسأل الله العلي القدير أن يصلح مجتمعنا ويوحد كلمتنا وأن يوفقنا لكل خير دنيا وآخرة،وأن يعطينا العفو والعافية ويحسن لنا الخاتمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
15/8/1429
المصدر /
المصدر / بوابة حجي بن سلطان ... التراث والثقافة
0 تعليقات